اسم الكتاب: فلسفة الديمقراطية الاجتماعية
الكاتب: الدكتور حميد عزيز
اكاديمة التوعية وتاهيل الكوادر
السليمانية : 2011
مقدمة
الديمقراطيةالاجتماعية حركة سياسية واقتصادية واجتماعية، تشكل بمفهومها الفلسفي ايديولوجية الاحزاب والمنظمات الوطنية التي تنبذ العنف والشدة في نضالها، بممارسة نشاطاتها السياسية والانتخابية، وتسعى الحركة لتكون لها دور فعال في برلمانات بلدانها، للوصول الى اهدافها عن طريق الدستور، وينعكس ذالك في برامج احزابها الداخلية. ص5
الثورة الفرنسية
اندلعت عام 1789م، وتعتبر اهم حدث سياسي واجتماعي وانساني في اوربا اذ غيرت خارطتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومعها بدات مرحلة تاريخية جديدة للانسانية، مرحلة ظهور ولادة وتطور الطبقة البرجوازية، وانحلال طبقة الاقطاع وسلطة الكنيسة الكهنوتية، وظهور الطبقة العاملة كطبقة فعالة ومؤثرة. ص7
الثورة الصناعية
وهو عامل اخر ادى الى تفكك الروابط الاجتماعية في المجتمع والخارطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا ومعظم اوربا في القرن الثامن عشر، والتي نتجت عنها:
1-ادوات الانتاج الكثيرة التي كانت تدار بالقوى العضلية للانسان صارت تدار بالمكائن الضخمة التي تعمل بالقوة المائية اولا ثم بقوة الهواء واخيرا بقوة البخار.
2- زيادة الانتاج واتساع السوق والتجارة وتراكم راس المال لدى رجال الاعمال، وظهور المصارف والمعامل . ص10
*هناك عدة نظريات اقتصادية وهي ما تسمى بالاقتصاد الكلاسيكي ومجملها هي :
الحياة الاقتصادية للمجتمع، معيشة ودخل الناس كعالم طبيعي مادي، خاضعة لعدة قوانين عامة شاملة متسلطة تحول دون الخروج من دائرة واطار سلطة تلك القوانين او التمرد عليها. ص11
*ايمانويل كانط – 1724-1804م
فيلسوف قرن التنوير فسر في بعض مؤلفاته قدرة العقل وقوانين الاخلاق والدين، توصل الى عدة نتائج واعتبرها ثورة كثورة كوبرنيكوس الفلكي. ص13
*الالمان دون جدال فهم مثاليون وان الفلسفة والايديولوجية والاخلاق والدين والفكر القومي من مستلزمات عقلهم وتفكيرهم وان ظهر عندهم اسلوب ونهج مادي، فان ذالك هو نهج اقلية قليلة من الفلاسفة والعلماء والحكماء والكتاب. يرى السياسيون والفلاسفة الالمان بان الفرد وعقلية الانسان لهما القدرة للسيطرة على البيئة والمجتمع من اجل مصلحة المجتمع. ص15
*الحركة الديمقراطية الاجتماعية الالمانية لها طابعها وطبيعتها الخاصة بها (الديمقراطية الاجتماعية) وظهرت بصورة مباشرة في خضم الاوضاع الخاصة للامة والمجتمع الالماني، وقد ظهر طابعها واهدافها في البداية عند تزاوج مبادئ الاشتراكية العلمية (بمعنى الاشتراكية الماركسية) بمبادئ مفكري الحركة الديموقراطية الاجتماعية( لا سال، برنشتاين، كاوتسكي). ص20
*تمكن حركة الديمقراطية الاجتماعية الالمانية في مؤتمرهم (غوتا عام 1875) و(ايرفورت1891) من صياغة مشروعهم الشامل للحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفلسفية والايديولوجية الالمانية المعاصرة ومستقبلها. وكان ناطقوهما الرسميون فلهيلم ليبكنيخت واوغيست بيبل ومفكروهم الرواد الرئيس كل من ايدوارد برنشتاين وكارل كاوتسكي. ص21
*فردينال لا سال 1825-1864م
وهو احد القادة الناشطون في الحركة الديموقراطية الاجتماعية الالمانية. تاثر بافكار قادة الثورة الفرنسية وافرازات الثورة الصناعية وافكار ماركس. في بداية حياته السياسية عمل من خلال الحركة العمالية الالمانية وكان له دور مؤثر وفعال ملهم في حزب العمال الالماني. ص22
*ادوارد برنشتاين 1850-1932م
نادى في بداية حياته السياسية الى تنقية افكار ماركس بشكل، ينسجم مع الاحداث والواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في المانيا. عاش برنشتاين في اواسط القرن التاسع عشر، حيث تراكمت الثروة وتكدس الانتاج وتغير وسائل الانتاج، وكانت الطبقة البرجوازية تمضي قدما نحو الامام، وبرزت الى الوجود المعامل والمصانع الضخمة والشركات الكبرى ونشطت الاسواق العالمية كل ذالك قد ادى الى زيادة دور الدولة. ص24
*يرى برنشتاين:
1- بان الثورة غير شرعية
2- الدولة ليست مؤسسة للنضال الطبقي
3- يجب تاسيس حزب اشتراكي جماهيري
4- التغييرات التي تحدث داخل المجتمع ليست نتيجة الصراع الطبقي والثورة والنضال
5- تاميم مؤسسات الانتاج والاقتصاد كافة لا ينسجم مع اوضاع المجتمع الالماني
6- الديمقراطية تعني المساواة والعدالة الاجتماعية
7- يجب انتهاج سياسة التعددية الحزبية واشاعة (الحرية والاخوة والمساواة)
8- كان برنشتاين يؤمن بان المجتمع الجديد اكثر غنى من المجتمعات السابقة في جميع النواحي العلمية والفنية والايديولوجية والاخلافية وسلسلة العلاقات الاجتماعية
9- العمل والنضال السياسي له وسائله واهدافه ص33
*كاوتسكي 1854- 1938
كارل كاوتسكي احد القادة الناشطين والمشهورين في الحركة الاشتراكية عامة وفي الحركة الديموقراطية الاجتماعية الالمانية الاوربية خاصة. كان له دور كبير في ربط الحركة الماركسية بالحركة الديموقراطية الاجتماعية. ص34
*ان الدولة في مفهوم الماركسية اللينينية هي مؤسسة لمرحلة وقتية في النضال والثورة، وتستعمل عندما تدعو الحالة للقضاء على الاعداء بالقوة والعنف، ولا يمكن قطعا ان تكون للدولة خاصيتها الشعبية والديمقراطية. ص37
*يجب بقاء مؤسسات الدولة الدولة بهدف:
1- ترسيخ القانون والامن والاستقرار.
2- انتهاج قرارات البنية الفوقية للمجتمع المكونة من عدة مؤسسات مختلفة. ص40
*كيف يمكن ايجاد المجتمع الاشتراكي؟ بمعنى ماهو الطريق الذي يجب انتهاجه؟
ويمكن الاجابة ضمن النقاط الاتية:
1-تاسيس حزب اشتراكي جماهيري.
2-اللجوء الى النضال السياسي والبرلماني والعمل من اجل الحصول على عدد اكبر من المقاعد البرلمانية.ص41
*الامة شئ مقدس، وهي ليست صنيعة البرجوازية، كما انها ليست عدة شرائح تعادي بعضها البعض. وجهة النظر هذه تعني الانتقاصمن شان المجتمع والامة. فاذا كان ماركس يؤمن بالصراع بين طبقات المجتمع فان كاوتسكي يتحدث عن منافسة طبقات المجتمع، هاتان الفكرتان مختلفتان من كل النواحي. ص43
*ان من الممكن ترسيخ نوع من الديمقراطية في المجتمع، وامتلاك السلطة بالثورة السياسية الديمقراطية (التي هي المرحلة الاولى للتوجه نحو الاشتراكية) ومن ثم تغيير الهيكلية الطبقية للمجتمع بالقانون والدستور والبرلمان.

 




 
 

بابەتی زیاتر

Copyright © 2024. Hoshyary.com. All right reserved