اسم الكتاب:بحوث...و...شذرات
الدكتور عز الدين مصطفى رسول
الاشراف:شيلان احمد
تصميم وغلاف:جوان قادر صوفي
عدد النسخ:500
من منشورات مكتب الفكر والتوعية في الاتحاد الوطني الكردستاني
الكتاب:هو عدد من البحوث نشرت هنا وهناك.واراء دونت كملحوظات مشرف على صفحة في صحيفة. فيها من الاحكام المركزة وغير ذالك مما يراه القارئ.ارجو ان تكون بداية لعمل مفيد.
*عندما نتحدث عن التصوف في كردستان، نجد امامنا مواضيع مطولة كثيرة، كتب عنها القليل لحد الان، وبقي الكثير، وكمثال يمكننا ان نضع عناوين كثيرة للبحث والتحليل امام الكتاب والعلماء الكرد مثل: تاريخ التصوف في كردستان، الجذر الاجتماعي لحركة التصوف،اليمين واليسارفي الحركة الصوفية، العلاقة بين الطرق الصوفية القائمة في كردستان وبين الاديان السابقة للاسلام عند الكرد وغيرهم.
ان اكثرية الكرد المسلمين هم سنة، شافعيون، وينتمي رجال الدين منهم في العقيدة الى الاشعرية وتشيع بين هؤلاء حاليا الطريقتان الرئيستان الشائعتان عند الكرد الان (القادريةوالنقشبندية). وكانت في كردستان سابقا طرق صوفية اخرى، وهناك بين الكرد شيعة اثنا عشرية وكرد مسيحيون ايضا.
*ان ملحمة مم وزين الى جانب قيمتها الادبية الكبيرة. جزء من الادب الصوفي، ويجب ان يكون لها مكانها عند دراسة الاداب الشرقية عامة، ويجب ان يكون لابداع خاني ذالك المكان الذي اعطاه اياه الاكاديمي. اوربيللي بحق. اذ وضعه الى جانب فردوسي وروستافيللي وان لم ينس الكرد شاعرهم فان على الشرق عامة ان يتذكر واحدا من شعرائه الكبار الذين وهبوا الادب الشرقي ابداعا رائعا مهملا لحد الان.
*هناك مسيحيون يعيشون في اربيل والسليمانية وعينكاوه وكويسنجق وارموطه ورواندز وحريرو ديانا وهم يتكلمون الكردية ويتداولون الكلدانية في بيوتهم كلغة دينية. اما اثوريو كردستان فلهم لغة مستقلة ولهم مميزات قومية.
وفي كردستان العراق كانت هناك جالية يهودية تتكلم الكلدانية في البيوت الكردية في الاسواق وقد هجرت هذه الجالية في عام 1951 بمخطط معين الى فلسطين المحتلة.
*ان قصة الشيخ الذي حج خمسين حجة وجننه الله من اجل ابنة الكفار،وهي ملحمة عشق دون عند الاكراد باسم فقي طيران. ان الشائع بين الاكراد، سواءا في الرواية الفولكلورية، ام المنسوب الى فقي طيران، هو ان شيخ صنعان كان شيخا عظيما وكبيرا جمع حول خمسمائة مريد، وبلغ من العمر الثمانين(او السابعة والسبعين في بعض الروايات) وقد حج خمسين مرة. ولكنه قد فقد رشده، عندما راى الفتاة المسيحية، فعشقها ورمى العمامة واحتزم بالزنار ودخل دير الرهبان، فاوكل اليه النصارى رعاية الخنازير، ولقد ذهبت جهود مريدية ودراويشة من اجل اقناعه بالعودة الى الاسلام سدى. (ان الرواية الكردية للقصة، سواء الفولوكلورية او الذي كتبه فقي طيران) تقول ان مريدي الشيخ قد استنجدوا بشيخ الزمان الاكبر، الذي يسمي في هذه الرواية ب(الشيخ عطار). ولقد جاء الشيخ عطار فحجل شيخ صنعان من نفسه وتمنى الموت ونادى ربه ان يقبض روحه، فاستجاب الله الى دعائه وقبض روحيهما مسلمين ودخلا الجنة.
*الوصف نوع من انواع الشعر عند الكلاسيكيين. وقد يكون هذا النوع في الشعر الحديث لربط الحديث بالقديم، او بالعنصر المشترك بينهما. فما سمي بالوصف قديما، يدخل في دائرة الشكل والاسلوب ويخرج من مدار النوع.
*تندمج الارقام منذ عصور سحيقة من نشوء الانسان ووعيه وفكره بحياته وبما حوله من مكونات وما توصل اليه من تفسير عبر تطور نظرية المعرفة، فان الرقم الذي يقترب منه في النشاة الاولى ويضاهيه في القدرة على التفسير والتعبير احيانا ويندمج معه في تصوير الواقع المحسوس او تفسير الفكر او العقيدة الطوطمية او الدخول في عالم الميتا فيزيقيا عقيدة وتفسيرا، فيقابل الرقم الحرف احيانا ويقابلان منفردين او متحدين صورة من عقيدة.
*هناك راي شائع في الدراسات الادبية ينسب فن الرواية بصورة مطلقة الى الغرب(ميلادا ونموا وابداعا) ومن المؤسف ان بعض الباحثين العرب ينساقون مع هذا الراي ايضا غافلين عن صلات واضحة بين الرواية الحديثة وفن الحكاية القديمة.
*لقد اثر الفكر الاشتراكي بعد الحرب العالمية الثانية على مجمل الادب الكردي، سواء في نتاج من ارتبطوا بذالك الفكر، او من كانوا بعيدين عنه الى حد ما وكانوا يتناولون القضايا اليومية من منطلق تقدمي، فيعتبرون الانحياز الى قضايا الكادحين وسيلة للتخلص من التخلف.
*ان التوجه نحو العمل والكدح يسود القصص المنشورة في مجلة كلاويز 1939-1949 وفي مرحلة البداية، ولا نرى في القصة (القصة بالذات) هذا الرنين المتجلي للمسالة القومية، مثلما نجده في قصص ما بعد 1958، وقد يكون عدم وجود منفسح للنشر عاملا كبيرا في ذالك.
*كثيرة هي احداث ما بعد 1961 التي دخلت في لقطات او صور متكاملة ميدان القصة الكردية. وقد صورت الجوانب الايجابية والسلبية للاحداث معا. وقد يعتبر تناول السلبيات من قبل من كانوا في غمرة الاحداث نفسها نوعا من النقد الذاتي والاحساس بالتجربة.
*تزهر حياة الامم بالرجال الخالدين، ويخلد التاريخ اسماء رجال امم خالدة. وان تقصينا الدقةفي تحديد مكانة هؤلاء الرجال في موكب الخلود، لرايناهم خالدين بما ابقوا للامة والانسانية من اعمال عظيمة، دائمة الاثر، او بما قدموه من اثار باقية.
يمكن اعتبار الحاج توفيق بيرميرد واحدا من الرجال الخالدين في حياة الامه الكردية، ان ما يميز نتاج بيرميرد عن غيره، هو انه ثمار حياة طويلة بابعادها كافة، فقد يتوجه الشاعر الى التعبير عن تجربته كمواطن وانسان بعد الخمسين تقريبا وما عبر عنه هو ثمرة تجربة حياة مكثفة. لقد كان للشاعر انتاج في الغربة، ولكننا نكاد نجهله.
*بعد المهرجان الاول للشعر الكردي الذي عقد في كركوك كتب صديقنا الشاعر الفلسطيني خالد علي مصطفى كلمة في جريدة الثورة ضمنها بعض ملاحظاته عن المهرجان ونقل بامانة ملاحظات استنجتها من خلال لقاءاته بالادباء الاكراد متواصلا الى استنتاجات حول واقع الشعر الكردي.
*الدكتور كاوس قفطان. قاص كردي، يخلف وراءه مسيرة طويلة مع القلم والقصة، تطول ثلاثين عاما من الزمن، وتشغل حيزا مجيدا من النتاج القصصي(حوالي خمسين قصة بين قصيرة ومتوسطة).
*عبدالله كوران سجن مرة تلواخرى ، وعذب وعانى، وكان مثال المناضل الصامد الباحث عن الحقيقة والمعرفة والشمس وصمد. حررته ثورة 14 تموز 1958، ولكن الارهاق الطويل جلب له داءا عضالا، لم تتمكن براعة النطاسيين العراقيين والسوفيت من قهره، فمات. ولكنه شاعر، بقي اسمه وشعره (في القمة)، يصارعان(من اجل ان يولد شعب يولد الانسان).
*ان صفحة الادب والتاخي عموما اذ تنعيان للامة الكردية ورجال الفكر والادب فقيدنا قدري جان تقدمان في الوقت نفسه اعمق مشاعر الحزن والاسى والعزاء لذويه واولاده ومحبيه ناشرين صورة نعييه وهي تحمل عنوان داره في دمشق لمن يريد في ارسال برقيات او رسائل التعزية والسلوان وللفقيد الخلود والجنان.
*عقد اتحاد الادباء الاكراد مهرجانا للشعر الكردي في كركوك. وكنت ضمن لجنة المهرجان. وقد كتبت عدة ملحوضات عنه، واحتفظ بمقالين منها نشرتا ...في صفحة "التاخي" وفي العددين 990، 996في 23 اذار في 30 اذار 1972، واعتزازا بالمهرجان ورئيسه، الشهيد صالح اليوسفي وبمدينة كركوك التي احتضنت اول مهرجان للشعر الكردي.
*بين الشعراء الكرد ثمة كثير منهم تفوق شهرتهم نتاجهم، واحد هؤلاء(بختيار زيور). وقد عانى في حياته الكثير من المحن والالام، وتركنا في وقت مبكر، كما اننا لم نلق للان له بالا وبنتاجاته القيمة..
*طاهر بهجت المريواني _ كان اسما معروفا لدى الجيل الذي سبقناه، فقد اتخذ له مع المرحوم مصطفى صائب اسم(كردي- مريواني) ليقوما بنشر الدوواين والكتب والاناشيد الكردية في ثلاثينيات القرن العشرين، ولجهودهما في مطابع بغداد قصة جهادية مع الحرف.
*اهم ما في بيكس وطنيته وما في حياته جراته وفي تفاصيل تلك الحياة التصاقه بالبؤس واليتم والمرض والتشرد، ولكن الاهم في كل ذالك هو التاثير الرائع الذي تركته تلك التفاصيل على نتاجه وحياته، وان غابت حقيقة ذالك التاثير عن تحليل النقاد الذين رفعو بيكس الى الاعالي وطنيا وجريئا فان هذه الحقيقة لم تغب عن كوران شاعرا واخا يرثي اخاه.
*لا اعتقد ان عام 1977 كان عام ركود ثقافي. قد تكون هناك سنوات اكثر زخما منه من حيث النشاط الثقافي، ولكن ذالك لا يعني بحال ان هذه السنه كانت سنة ركود. وحتما نرى في لغة الارقام ان سجلات الايداع في المكتبة الوطنية تشير الى تفوق كبير لهذه السنة بالنسبة للسنة الماضية.
*الدكتور عز الدين رسول، احد المثقفين الاكراد المعروفين، اسهم وما يزال في النشاط الثقافي لشعبنا الكردي وللشعب العراقي عامة، وهو عضو الهيئة المؤسسة لاتحاد الادباء الاكراد، ولمناسبة يوم الاديب الكردي وفي لقاء (ثقافة) معه حول اتحاد الادباء الاكراد وظروف تاسيسه ووضعه الحالي.
*الدكتور عز الدين من الوجوه الادبية الكردية المعروفة حيث صدرت له عدة كتب حول اللغة والادب الكردي وله كتاب مترجم الى اللغة العربية هو (الواقعية في الادب الكردي) وقد حصل به على شهادة الدكتوراه من موسكو.
*في الساعة الخامسة مساء يوم الاثنين المصادف 19-11- 1979 وعلى قاعة جمعية الثقافة الكردية في الوزيرية ببغداد، التقى جمهورغفير من محيي الادب والثقافة الكردية بالكاتب المعروف الاستاذ عبد المجيد لطفي ليتحدث لهم عن ذكرياته واثرها في ادب الاديب.