اسم الكتاب: حول الحركة التحررية للشعب الكردي في كردستان العراق
اعدها للطبع: سربست حسين مجيد
تقديم: فريد اسسرد
اكاديمية التوعية وتاهيل الكوادر
السليمانية 2017
ان حركات التحرر الوطني في العالم تشكل اليوم احدى الفصائل الكبرى للثورة، ولا يمكن تجاهل المساهمات الجبارة التي تقدمها هذه الحركات في سبيل العملية الثورية في العالم، فالامبرياليون والشوفينيون وكل الذين خانوا قضايا شعوبهم يواجهون اليوم مقاومة واسعة من قبل الحركات التحررية للشعوب الثورية .. فالشعوب عندما تهب للنضال في سبيل تحررها وانعتاقها من الاضطهاد القومي والطبقي، انما تواجه نضالها – كذالك – ضد تسلط البرجوازية مساهمة بذالك مساهمة فعلية في عملية تقويض النظام الاستعماري العالمي.
*لم يكن الاتحاد الوطني الكردستاني وليد الاستعجال والارتجال كما يحلو للبعض ترديد ذالك، بل كان حصيلة اختمار فكرة ثورية وواقعية عن طبيعة الحركة التحررية للشعب الكردي التي توجد فيها تيارات واتجاهات ديمقراطية وتقدمية ويسارية عديدة لا يستطيع حزب واحد استيعابها جميعا، مثلما كانت ولادته نتيجة ادراك واع لمستلزمات كل حركة تحررية لاية امة مظلومة، هذه المستلزمات التي يجمعها القانون العلمي العام الذي يقول بوجوب وجود حزب طليعي واتحاد وطني لقوى الشعب الديمقراطية، وجيش شعبي على ان يقودهما مثل هذا الحزب الطليعي. ص23
*ان انهيار الثورة الكردية وهروب قادتها من ميدان النضال والتجاءهم الى ايران قد ساهم في تشويه سمعة البارتي، فاذا كنا جادين في اعادة الحركة التحررية للشعب الكردي الى موقعها الطبيعي في صفوف حركات شعوب شرقنا التحررية الثورية واعادة الاصالة الثورية الديمقراطية لها، وتطوير محتواها الاجتماعي باتجاه ديمقراطي وتقدمي، واذا كنا جادين في قطع اواصر العلاقة وجميع اشكال الارتباط بالدول الرجعية والامبريالية والعودة بها الى تحالفاتها السابقة مع القوى التقدمية وحركات الشعوب لتحررية والدول الاشتراكية في العالم... فانه لابد من تبديل الاسم. ص45
*الحركة التحررية للشعب الكردي هي الاصل، ومنها انبثقت الاحزاب الكردستانية القديمة، ومنها ستنبثق الاحزاب الجديدة جراء تلقيحها بالافكار التقدمية والاشتراكية العلمية. لذالك فان مواصلة النضال في صفوف هذه الحركة التحررية للشعب الكردي، واختيار احسن السبل لانجاحها هما : الشيئان الاساسيان المطلوبان. ص46
*اذا وجدت احزاب كردستانية تقدمية او فروع لاحزاب عراقية تقدمية في منطقة كردستان فان الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى لاقامة احسن اشكال التعاون والتلاحم الكفاحي معها، مع حق جميع الاطراف في التبشير لمفاهيمه ومعتقداته الخاصة. فالاتحاد الوطني الكردستاني يؤمن بمبدا النضال الجماهيري، والخط الجماهيري، النضال الجماهيري، بواسطة الجماهير ومن اجل الجماهير الشعبية ص50
*ان درب التحرر والديمقراطية ونيل الحقوق القومية هو درب النضال الجماهيري الثوري بالاعتماد على قوى شعبنا الخلاقة اساسا وبالتلاحم الكفاحي مع القوى التقدمية والثورية العربية في العراق وبممارسة الكفاح المشترك لانتصار الثورة الوطنية الديمقراطية وانجاز جميع مهامها في العراق لا درب الانعزالية القومية ولا درب الاعتماد على القوى الخارجية. ص59
*يناضل الاتحاد الوطني الكردستاني من اجل:
اولا: عراق ديمقراطي
ثانيا: الحكم الذذاتي لكردستان
ثالثا:حقوق التركمان والاثوريين والكلدان
رابعا: تطوير الريف
خامسا: تحقيق وتعزيز استقلال الاقتصاد الوطني وتطويره
سادسا: العلاقات الوطنية والقومية والعالمية
سابعا: التطوير الاجتماعي
ثامنا: تطوير التربية والتعليم والثقافة ص71
*ان تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني يقوم على الاسس التالية:
1-المركزية الديمقراطية في الامور العامة والاستراتيجية.
2-اللامركزية في الامور الخاصة والتكتيكية.
3-جماعية القيادة في القرارات وتوزيع المسؤولية الفرديةفي التنفيذ.
4-الحفاظ على وحدة الهدف والفكر والعمل والعمل والادارة في التنظيم. ص74
*تمر الذكرى الرابعة عشر لثورة جماهير كردستان العراق التي اندلعت في 11 ايلول 1961 ضد الدكتاتورية التي حرمت شعبنا العراقي من الديموقراطية والشعب الكردي من ممارسة حقوقه القومية المشروعة تمر هذه الذكرى  الفواحة بعبق البطولات وشعبنا الكردي يعاني من ماسي افظع كارثة وطنية حلت به من جراء فرض المخطط الامبريالي الامريكي – الشاهنشاهي – الشوفيني العراقي على القيادة العشائرية – البورجوازية اليمينية للثورة الكردية ورضوخها لاتفاقية 6 اذار الخيانية التي جسدت وبرزت كحلقة من التسوية الاميركية الشاملة لمشاكل الشرق الاوسط. ص80
*درب التحرير والديمقراطية ونيل الحقوق القومية، هو درب النضال الثوري الجماهيري بالاعتماد على قوى شعبنا الخلاقة اساسا، هو درب الكفاح المشترك ( وليس درب الانعزالية القومية والاعتماد على القوى الخارجية مطلقا) . ص87
*ان ميثاق امن الخليج يحظى بدعم السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة الاميريكة التي باركت صحفها فكرة الميثاق وبشرت بانه سوف يؤدي الى " اخراج النفوذ السوفياتي" من الخليج والعراق، والى ضمان المصالح النفطية للاحتكارات الامبريالية الدولية ويضمن الهدوء والاستقرار – على حد تعبير مجلة نيوزويك الاميركية – لمنطقة الخليج التي تهددها "ثورة شيوعية" اي ثورة التحرر الوطني العربي التي تقودها الجبهة الشعبية لتحرير عمان المناضلة. ص92
*ان قضية الشعب الكردي هي قضية شعب يرزح تحت نير الاضطهاد القومي والاستغلال الطبقي ويناضل من اجل التحرر والتقدم فعندما ينتهي ذالك الاضطهاد وذاك الاستغلال تحل القضية الكردية والا فكلما كان الاضهاد والاستغلال والتمييز العنصري وكلما كان الفقر والجوع والبؤس في كردستان فان القضية الكردية باقية. ص115
*اثر الانهيار المفاجئ لثورة كردستان في اذار 1975 وسيطرة الشوفينية العراقية الحاكمة.. انتشر العديد من الاراء والنظرات السياسية الخاطئة، ووصل شرر تلك الاراء والنظرات  الى صفوف الحركة الوطنية العراقية. ص117
*كان فشل القيادة العشائرية والبورجوازية اليمينية في تنظيم وتعبئة قوى شعبنا وفي قيادتها على نهج نضالي سليم.. من اهم الاسباب التي ادت الى انهيار الثورة الكردية وجلبت على شعبنا كارثة وطنية لم يسبق لها مثيل في تاريخه. وليست الظروف الخارجية الا عاملا خارجيا ثانويا. فقد اثبتت تجارب نضالات الشعوب ومنها شعبنا الكردي ان الشعب المظلوم يستطيع تحقيق الانتصار على دولة ظالمة قوية حتى اذا كانت كبيرة ومتفوقة عسكريا وماليا واقتصاديا فيما لو اوجد طليعته الثورية التي تملك استراتيجية صحيحة وتمارس تكتيكات صائبة في النضال، وفيما لو اجادت هذه الطليعة استنهاض وتوعية وتنظيم قوى الشعب الخلاقة وقيادتها على خط نضالي ثوري صائب. ص125
*لقد وجد الاتحاد الوطني الكردستاني.. ردا ثوريا على استسلامية القيادة العشائرية، وتحديا جريئا للمؤامرة الاستعمارية الاميركية والشوفينية العراقية – الايرانية، وتمردا مشروعا وضروريا على الواقع الماساوي لشعبنا.. كي يعيد الحركة القومية التحررية للشعب الكردي الى اصالتها حركة تحررية معادية للاستعمار والصهيونية والسنتو والدكتاتورية، وذات محتوى ديمقراطي وتقدمي تقف على الدرب النضالي المجرب بجانب حركات الشعوب الشرقية عموما والحركة التحررية العربية خصوصا، درب الاخوة الكفاحية بين الكرد والعرب وسائر المواطنين في العراق. ص161
*ان المناضلين الثوريين في كردستان لم يعتبروا قرار انتهاء الثورة في مارس – اذار 1975 هزيمة للشعب الكردي وانتهاء لقضيته. وانما اعتبروها هزيمة لسياسة قيادة الثورة واسلوبها ونهجها الرجعي ونمط تفكيرها. ص171
*ان قتل المناضلينبسبب المعتقدات السياسية هي احدى صفات الفاشية، وانه للطخه عار في جبين نظام بكر – صدام الدموي، ان قتل مناضلي شعبنا في الوقت الذي تتوسع وتتقوى فعاليات البيشمركة. لدليل على ان الشعب الكردي هو اقوى من الفاشية والشوفيتنية ومن مخططات حكام بغداد العنصريين، ودليل على ان الشعب الكردي اقوى من مؤامرات الرجعية الايرانية والامبريالية الاميركية، ودليل على ان الحركة التحررية للشعب الكردي حركة موضوعية تاريخية حركة العمال والفلاحين وكادحي كردستان لا يمكن القضاء عليها. ص174
*ان الاخوة الكفاحية العربية الكردية ليست عبارة جوفاء، بل هي حقيقة نابضة بالحياة، مفعمة بالحيوية تجسدها الثورة العراقية الديمقراطية ثورة الكرد والعرب على الفاشية اروع تجسيد فلنعزز هذه الاخوة الكفاحية الخالدة ضمانة انتصارنا في ثورتنا وحجر الزاوية في وحدتنا الوطنية العراقية ونجمة هادية في سيرنا الحثيث ونضالنا المتواصل لارساء العلاقات العربية الكردية على نطاق الامتين الشقيقتين عللى امتن الاسسس واقوى الدعائم. ص187
*ان مبدا الاعتماد على النفس ينبع من نظرية مفادها: ان اشعب هو القوة المحركة للتاريخ وتكمن فيه طاقات خلاقة وامكانيات هائلة للنضال والمقاومة وهو الذي يستطيع ان يحرر نفسه. وانعتاقه وتحرر وطنه هما واجبه وشانه، وليسا بشئ يهدي اليه من قبل مضطهدي ومستغلي الشعب ومحتلي الوطن. فالشعب نفسه هو الذي يستطيع ان يحقق هذه المهمات عن طريق الثورة القومية والاجتماعية المعتمدة على طاقاته الخلاقة وغير القابلة للنضوب، فالتحرير هو شانه وكذالك الثورة وليس شان الاخرين. ص191
*ان الشعب الكردي او اي شعب مضطهد اخر في نضاله الثوري من اجل التحرر ونيل حقه في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي والاجتماعي... عليه ان يعتمد بالدرجة الاولى على امكانياته البشرية والسياسية والاقتصادية والتكنيكية والعسكرية الذاتية ويضع وفقا لذالك استراتيجيته وتكتيكاته وخططه السياسية والعسكرية ضد مغتصبي حقوقه ومستغليه، وان يكون مستقلا من كل النواحي ويعتبر جماهير شعبه القوة الاساسية والحاسمة ومصدر امكانياته الرئيسية في النضال والمقاومة وان يعتبر العون والدعم الخارجي مهما كان نزيها ومخلصا وانسانيا.. مصدرا ثانويا مساعدا. ص199
*تواصل الزمرة الفاشية المتسلطة على رقاب شعبنا العراقي حملات الاعدام بالجملة بحق عشرات من المواطنين المحرومين من ابسط حقوق الدفاع بل حتى من المحاكمة الاصولية، فضلا عن حرق المئات من القرى والمساجد والمستوصفات الريفية وحرق القران والكتب الدينية المقدسة. ص234
*يؤكد المطلعون على العلاقات الكردية الامريكية في سنوات الثورة الاخيرة ان امريكا ابلغت قيادة الثورة الكردية سنة 1972 بانها ليست مع اسقاط الحكم الحالي في العراق بل تريد ممارسة الضغط عليه لاجباره على الخضوع لمطالب الشاه وللابتعاد " عن المغامرات الدولية" وهذا يثبت انه لم يكن لدى امريكا مخطط لاقامة " بنكلاديش كردية" بل ان الحكومة الامريكية لم تكن راغبة في حصول الشعب الكردي على الحكم الذاتي في العراق. ص245
  
 

 

 

بابەتی زیاتر

Copyright © 2024. Hoshyary.com. All right reserved